حوار مع حسن كمال المرشح للقائمة الطويلة
27/01/2025
متى بدأت كتابة رواية "الرواية المسروقة" ومن أين جاءك الإلهام لها؟
جاءت بداية كتابة هذه الرواية منذ ما يقرب من أربعة أعوام وبعد مرور عامين على إصدار روايتي الأخيرة، لا أستطيع تحديد مصدر محدد للإلهام للرواية لكنها امتداد لمشروعي ولرواياتي السابقة بشكل ما، ففي رواية "المرحوم" كان البطل يحاول تحقيق أحلام أفراد عاجزين يحيطون به، وفي رواية "الأسياد"، كان البطل يحارب الجهل والخوف والمعتقدات المغروسة محاولاً تغيير ثقافة مجتمعه النائي المنغلق، وفي هذه الرواية البطلة تكافح لتغيير واقعها وتحقيق أحلامها وتكشف ما قد تتعرض له الأنثى من استغلال بأشكال مختلفة على مدار سنوات حياتها. ربما يكون أكثر ما ألهمني لكتابتها هو رؤية التحولات الكبرى التي حدثت للعديد من المحيطين بي بعد التغييرات السياسية والاجتماعية وصعود تيارات وسقوط أخرى، تاركة العديد من البشر في حيرة وفي محاولة البحث عن الذات بطرق مختلفة، لكن الأمر (هنا) أصعب كثيراً عندما يتعلق بالمرأة.
هل استغرقت كتابة الرواية مدّة طويلة؟ وأين كنت تقيم عند إكمالها؟
الرواية استغرقت أربع سنوات وأطول المراحل كانت مرحلة التحضير والبحث، احتجت إلى أن أنصت لحكايات عديدة من إناث من مختلف الأعمار ومناقشتهن ومحاولة استحضار النص من وجهة نظر الأنثى حيث أنني قررت أن أستخدم صوت امرأة في الكتابة. وهو ما استلزم تأني في الكتابة وتعدد المراجعات.
هل لديك طقوس للكتابة؟
أحب أن تكون كتابتي بعد الاستيقاظ مباشرة، لهذا أكتب في الصباح الباكر أو بعد الاستيقاظ من نوم الظهيرة، وأي تداخل من أمور تخص العمل أو الحياة بشكل عام أثناء الكتابة يعني انتهاء كتابة اليوم، لهذا يجب أن يكون الهاتف مغلقاً وأنعزل في غرفة مكتبي أو في أحد المقاهي لحين الانتهاء. أبدأ بقراءة آخر ما كتبت ثم أتخيل الشخصيات وأتركها تتحرك في ذهني كيفما تشاء، وأحيانا أستخدم موسيقى تتناسب مع إيقاع وأجواء الفصل الذي سيكتب كالغموض أو الرومانسية أو الإثارة، وأحياناً أقرأ شعراً من العامية او الفصحى يساعدني على تحديد إيقاع لموسيقى السرد والحوار الذي سأكتبه في هذا الجزء.
ما هو مشروعك الأدبي بعد هذه الرواية؟
أنهي حالياً مجموعة قصصية من القصص القصيرة جداً، وفي مرحلة البحث والاستعداد لروايتي الجديدة.