الجائزة العالمية للرواية العربية تطلق ورشة للتحرير الأدبي في الأردن

27/01/2025

أطلقت الجائزة العالمية للرواية العربية أول ورشة للتحرير الأدبي، وعقدت في مؤسسة عبد الحميد شومان، الأردن، في الفترة بين 18 و22 يناير.

جمعت الورشة محررين ومترجمين من الأردن وتونس والعراق ولبنان ومصر بهدف تطوير مهارات المحررين المحترفين ورفع مستوى تحرير الروايات العربية.

أشرف على ورشة التحرير الأدبي كل من المحررة اللبنانية سمر أبو زيد، من مؤسسي دار الكرمة المصرية ومستشارة الدار، والكاتب والمحرر المصري محمد ربيع، مدير النشر في دار خان الجنوب – برلين، والذي سبق أن ترشحت روايته "عطارد" إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية. شمل برنامج الورشة جوانب متنوعة من التحرير الأدبي، منها التحرير البنيوي وتحرير المخطوطة، وذلك من خلال محاضرات والمناقشات والعمل التطبيقي على النصوص الروائية.

شارك في ورشة التحرير المحرر الأدبي رضا الحسني، والمترجمة الأدبية رنيم العامري، والمحررة فاطمة ركين، والمترجم والمحرر محمد جمال، والبودكاستر نزار الحمود، والمترجمة يارا المصري.

من جانبها، قالت سمر أبو زيد، المشرفة على الورشة: "سعيدان جدًّا، أنا ومحمد ربيع، بإدارة هذه الورشة المهنية التي تجمع محررين من بلدان عربية مختلفة، يعملون بالفعل في مجال النشر، فتكون الورشة مفيدة حقًّا على الصعيد العملي وتترك أثرًا في طريقة عمل بعض الدور العربية. نحن أيضًا سعيدان جدًّا بإقامة الورشة في عَمَّان، وفي مقر مؤسسة عبد الحميد شومان العريقة، التي نتطلع إلى زيارة مكتبتها، ولقاء العاملين بها، والتعرف إلى خبرتها الناجحة في العمل الثقافي والتعليمي المجتمعي."

الجائزة العالمية للرواية العربية هي أهمّ الجوائز الأدبية في العالم العربي. تهدف الجائزة إلى مكافأة التميّز في الأدب العربي المعاصر، ورفع مستوى الإقبال على قراءة هذا الأدب عالمياً.

تتوائم ورشة التحرير مع مهمة الجائزة المتمثلة في تعزيز الأدب العربي الرفيع من خلال التركيز على دوْر المحررين الأدبيين المهم، الذي غالبًا ما يتم تجاهله، في تقديم  العون للكُتّاب قبل نشر روياتاتهم.

قال البروفيسور ياسر سليمان، رئيس مجلس أمناء الجائزة، حول مبادرة الورشة للمحررين:

"التحرير الأدبي خطوة تحضيرية هامة في مسار النشر الروائي في الآداب العالمية، يضطلع بها الوكيل الأدبي المتمرّس والمحرر الأدبي اللذان يعملان، بالتشاور مع صاحب النص، على تحسين مقروئيته لدى المتلقي. تستند الورشة الأولى التي تُطْلقها الجائزة في هذا المجال إلى اعتقادها القائم على التجربة الميدانية بأهمية التحرير الأدبي في إحداث نقلة نوعية في صناعة النشر الروائي العربي، وإلى ضرورة إنماء ثقافة التحرير على أسس مهنية ترى في المحرر صديقًا محاورًا للكاتب."  

يُذكر أن الجائزة قد نظمت 13 ورشة ("ندوة") للكتابة الإبداعية، عقدت في الإمارات والأردن وعُمان، شارك فيها 95 كاتباً.